هناك قصص تسمي الإسرائيليات وكلها حدثت في عهد ماقبل الاسلام وقد افتي فيها نبينا الكريم"ص" بأن لا نصدقها ولانكذبها بل إن وجدت بها حكمة تفيدنا نأخز بها: يقال أن فرعون الملعون كان جالسا مع حاشيته وفجأة دخل عليه رجل رث الثياب ومظهره يوحي بالفقر فقال له إني اريد طعاما لأبنائي.. فسأله فرعون، وكم عددهم؟ فرد الرجل أتخلقهم ولاتعرف عددهم؟ فعرف فرعون إن هذا الرجل ماهو إلا إبليس فامر من معه بالانصراف وترك الرجل وحده معه فقال له ماذا تريد ياإبليس ؟ قال إبليس اللعين: لقد بلغني أنك تنوي التوبه فقال فرعون: نعم وانا اعلم الناس بانني لست إله ولا أخلق شي. فضحك إبليس في خبث وقال: انا رفضت ان اسجد لله وطردني من رحمته وتوعدني بنار جهنم . أوتريد انت بعد ان ادعيت انك الله نفسه أن يغفر لك؟ فتراجع فرعون عن التوبه حالا .. فقال له إبليس انا وانت اجتمعنا في مكان واحد الآن أوتدري من هو أشر منا نحن عند ربنا؟ قال فرعون ماأظن ان احد فعل مثل مافعلنا ليكون أشر عند الله منا! قال إبليس لا... بل هناك من هو أشر عند الله منا.. إذا تخاصم إثنان وأتي إحداهما للآخر ليصافحه ورفض الآخر الصلح فإنه يكون أشر مني ومنك يافرعون.!!! نأخذ عبره صغيرة من هذه القصة أن لا نرفض الصلح مهما بلغت بنا درجات الخصومه ولا علينا إن كانت القصة حقيقية أم لا . والله أعلم