اخوالتومات
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 04/01/2011
| موضوع: تاريخ التصوف الثلاثاء يناير 04, 2011 3:52 pm | |
| | <TABLE class=contentpaneopen>
<TR> <td vAlign=top align=left>الكاتب حكمة شافي الأسعد </TD></TR> <TR> <td class=createdate vAlign=top align=left> </TD></TR> <TR> <td vAlign=top align=left>كُتب الصوفية جميعاً تؤكّد على أن مَنشأ هذا العلم إسلاميٌّ، بدْءاً من التسمية، وليس لهذا العلم علاقة بما يُقال عنه من أنه مجلوب من اليونان أوالهند، وليست تسميته من (فلو صوفيا)، والأفضل أن نذهب إلى كتب الصوفية في هذا الشأن، وليس إلى غيرها؛ فقد أجمع الصوفيون على أن النبي (صلى الله عليه وسلم) هو واضع هذا العلم، أظهره الإمام علي (كرم الله وجهه)، حتى وصل إلى أبي القاسم الجنيد، فانتشر(1)، ويُعرف أبو القاسم الجنيد بأنه (إمام الطائفة). كما يجمعون على أن الحسن البصري هو المؤسس لهذا العلم بعد أن أخذه عن الإمام علي، فقد "اتفق أكثر المحققين من مؤرخي الإسلام على أنه ـ أي الحسن البصري ـ أول من فتح الكلام في مذهب التصوّف، وأول متصدّر لنشر تعاليمه بالخصوص"(2)، وبعضهم يعتبره مؤسساً للمذهب البصري في التصوف(3). وعلى يد أصحابه بُنيت أول دويرة للتصوّف(4). ثم بعد ذلك وصل التصوّف إلى الجنيد عن طريق خاله السرى السقطي. ويلاحظ أن كلام الجنيد مشبع بالروحانية والرموز الصوفية، وكأنه نقل التصوف من إلى أرقى مستوياته الكلامية والعرفانية، التي لا تزال سائدة حتى اليوم. وبما أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام هو واضع هذا العلم فلماذا لم يتصف أصحابه بلقب (الصوفية)؟ ويجيب الصوفيون على هذا السؤال بأن أصحاب رسول الله لم يجدوا فضيلة لهم فوق تسمية (الصحابة) فاتخذوها، وجاء العصر الثاني فتسمّى الذين صحبوا الصحابة بـ (التابعين)، ورأوا ذلك أشرف سمة، ثم جاء أتباع التابعين، ثم اختلف الناس وتباينت المراتب فقيل للمعتنين بأمر الدين الزهاد والعباد، ثم ظهرت البدع والتفرّق فانفرد الخواص باسم (التصوّف)(5). وخلال اطلاعي على تاريخ التصوف لاحظت أنه بقي فردياً متمثّلا بأشخاص، من غير أن يتحول إلى مدارس صوفيّة حتى ظهور الرفاعي الكبير وعبد القادر الجيلاني، وهم أقدم مؤسسين حقيقيين برأيي وإن عاصرهم السهروردي (الكبير) وأبو الوفاء والجباوي الذين صار لهم أتباع أسسوا طرقاً، ومع هؤلاء الصوفيين الخمسة كانت بداية المدارس الصوفية التي عُرفت بـ (الطرق الصوفية)، وهي بازدياد مستمر حتى عصرنا الحاضر.
أهم الطرق الصوفية عبر التاريخ الإسلامي(6):
1ـ الرفاعية: طريقة الشيخ أحمد الرفاعي، نشأت في العراق، وانتشرت في البلاد الإسلامية، واستقطبت ولا تزال كثيراً من الأتباع، ومنها ظهرت (الصيادية) نسبة إلى أحمد عز الدين الصياد حفيد الرفاعي.
2ـ القادرية (الجيلانية): طريقة الشيخ عبد القادر الجيلاني، وانتشرت في البلاد الإسلامية، واستقطبت ولا تزال كثيراً من الأتباع. 3ـ الشنبكية الوفائية: طريقة الشيخ أبي الوفاء، نشأت في العراق، وحضورها غير ملموس في هذا الوقت. 4ـ السعدية الجيباوية: طريقة الشيخ سعد الدين الجيباوي، ولا تزال منتشرة في بلاد الشام حتى الآن. 5ـ السهروردية: طريقة الشيخ ضياء الدين أبي النجيب السهروردي، ويُعد ابن أخيه شهاب الدين السهروردي، صاحب كتاب (عوارف المعارف) المؤسس الحقيقي؛ ولا أعرف لها حضوراً في زمننا هذا. 6ـ الكُبروية: نسبة إلى الشيخ نجم كُبرى، الذي ولد في خراسان، ولا أعرف لهذه الطريقة حضوراً في زمننا هذا، وهي ترتبط بالسهروردية، فنجم كبرى كان مريداً لأبي النجيب السهروردي. 7ـ النقشبندية: ارتبطت هذه باسم الشيخ محمد بهاء الدين نقشبند، وانتشارها كبير في العالم الإسلامي، وتفرّعت عنها في الزمن الحاضر (الخزنوية) التي ظهرت في شمال سورية، وانتشرت في سائر سورية، وكان نشاطها على يد الشيخ عز الدين الخزنوي، ثم ابنه محمد، والآن شيخها الشيخ محمد مطاع. 8ـ الشاذلية: أسسها الشيخ أبو الحسن الشاذلي، وهذه طريقة واسعة الانتشار، وألاحظ أنها تستقطب المثقّفين وأهل المدن، ومشايخها أصحاب الحضور الأقوى في التصوف، وهي تزداد اتساعاً وانتشاراً، وفي سلسلتها أسماء كبيرة في التصوف والتأليف الصوفي، ومنها ظهرت الدرقاوية، نسبة لأبي حامد العربي الدرقاوي، وكان المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي من أتباع الدرقاوية. 9ـ العقيلية: نسبة إلى الشيخ عقيل المنبجي العمري، وليس لها انتشار في هذا الزمن حسب معرفتي. 10ـ التجانية: نسبة إلى الشيخ إبي العباس التجاني، نشأت في الجزائر، وتنتشر بشكل واسع في شمال أفريقيا. 11ـ الأحمدية البدوية: نسبة إلى الشيخ أحمد البدوي، أحد أقطاب التصوف الأربعة (إضافة إلى الرفاعي والجيلاني والدسوقي)، لا أعرف لها انتشاراً واسعا في هذا الوقت. 12ـ الدسوقية: نسبة إلى الشيخ إبراهيم الدسوقي، ولا أعرف لهذه الطريقة انتشاراً واسعا، على الأقل في بلاد الشام. 13ـ المولوية: نسبة إلى جلال الدين الرومي، وقد أخذ التصوف عن شيخه شمس تبريز، ولا أعرف لهذه الطريقة حضورا في زمننا، على الأقل في بلاد الشام، سوى في أداء المولوية. 14ـ السنوسية: نسبة إلى محمد بن علي السنوسي، وكان لهذه الطريقة دور كبير في قيادة الجهاد ضد الإيطاليين في ليبيا، وينتسب لها المجاهد عمر المختار. 15ـ هناك طرق أخرى، حضورها أقل في التاريخ الإسلامي، مثل: الجبرتية، الجشتية، الشطارية، العيدروسية، البرهانية الدسوقية الشاذلية، المهدية، الختمية الميرغنية (والطرق الثلاث الأخيرة ظهرت في السودان) ... . ويركّز الصوفيون على أهمية الوصول إلى درجة (الملامتية)، وأستطيع أن أقول إن الملامتية منتشرون في الطرق كلها، وهم الأعلى درجة في طرقهم، وهم المشتغلون بملامة أنفسهم، آخذين بقوله تعالى: " لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة"(7)؛ وهم غالباً أناس عاديون في نظرنا، ولا نستطيع تمييزهم بين سائر الناس، لأنهم لا يظهرون للآخرين سوى حياتهم الطبيعية وأخلاقهم، فهم يهتمّون بتربية البواطن(. </TD></TR></TABLE>
|
| |
|
salah ahmad elshikh
عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 03/12/2010
| موضوع: رد: تاريخ التصوف الثلاثاء يناير 04, 2011 4:49 pm | |
| مشكور اخي علي السرد الضافي وجعله الله في ميزان حسناتك وتقبل مروري | |
|