الشاعر احمد حسين العمرابى من مواليد قرية المطمر بين الدامر وشندى سنة 1904... ورث مهنة الترزية من والده من اغانى العمرابى المشهورة هي أغنية خمرة هواك وهى أغنية جيدة السبك حلوة المعاني موسيقية الألفاظ صادقة الأحاسيس ...وهو يرمز للمحبوب بمي ..ويقول إن التي تذهب اللب والعقل ويسكر منها الشخص هي خمرة هواه وليست خمرة بابل المشهورة... ومبارك المغربي يقول إن الشاعر يقصد بخمرة هواك خمرة لماك لكنه تسامى عن ذكر اللمى...لان شعره اقرب إلى الشعر الصوفي من الشعر العاطفي خاصة وانه تربى في بيئة دينية وصوفية...ولشدة شوق الشاعر ووله بالملهمة يقضى كل الليل باكيا شاكيا نائحا لايغشى له النوم جفن بينما غيره من الناس لا هم لهم وعيونهم نائمة وهو تمتلئ عيونه بالسهر والسهاد والدموع وله شهود عدل لحالته هذه وهى النحول والاضطراب الذي ظهر على جسمه ..ورغم ذلك فهو راضى بهذه الحالة وهو يعلم جيدا إن اكبر مصيبة وهم وبلية هى هجران الحبيب ...ويذكرها في هذه القصيدة انه قد فقد جزءا من قلبه بهذا الحب..ويحذرها إذا طال جفاءها سيضيع باقي العمر...والى هذه الأغنية الرائعة التي لحنها الحاج محمد احمد سرور وسجلها للإذاعة أولاد المأمون....
خمرة هواك يا مي صافية وجلية.....هي اللاعبة بالألباب لا البابلية
*************
كم ليل أنوح سهران والناس خليه......عيني سهاد ودموع أمست مليه
شاهدي اضطراب ونحول ظاهر علىّ....راضى وبشوف هجرك اكبر بليه
***************
مي الفؤاد بهواك فاقد شليه......لو طال جفاك يضيع باقي التليه
يا تائهه سيبى الجور حلمك علىّ.....ليك منى ما شئت والوجد ليّه
************
أنا لم أزل لهفان وانت الابيه....... سنيتي أن تحيي دائما خبيه
لو فى النساء رسل كنت النبيه......مابسلي ريدك لا وحياة ابيه
************
هاك منى بإخلاص الماسه ديه......دررا تنافس الدر وأزهار نديه
هلم روحي إليك يا مي هديه .....كان النبي المعصوم قبل الهديه
***************
ليك منى الف سلام والفيى تحيه......تصباك مع النسام بروح سحيه
ما قال محب وعلى محبوبه حيا.........وتقر عيونك يا نور المحيا
وجنات......